الشيخ محمد أنور شاه الكشميري وشعره التقليدي
Abstract
وأول ما تربى الشيخ على والدته التي كانت معروفة بالزهد والتقوى، وكان والده عالماً تقياً كبيراً في بلدته، فنشأ في حنو والده إلى أن قضى أربع سنوات ودخل في الخامسة من عمره فأخذ في القراءة فختم التنـزيل العزيز، وفرغ من عدة رسائل بالفارسية في عامين على حضرة والده، ثم شرع في قراءة الكتب الفارسية المتوارث قراءتـها في أهل بلدته من كتب الأدب الفارسي نظماً ونثراً ورسائل الإنشاء وكتب الأخلاق وغيرها. فحوى علماً بتلك الكتب والعلوم المتعارفة حتى فاق الأمثال والأقران، وأشير إليه من فضلاء بلدته بالبنان، وحصلت له ملكة في صياغة النظم الفارسي وإنشاء النثر ولم تتم له عشر حجج، وقد ورث ذلك عن والده. فقد كان والده شاعراً مُجيداً بالفارسية، وكان عالماً فاضلا في الفرائض والعلوم الرياضية وبعض العلوم الآلية، فأصبح الشيخ شاعراً وفاضلاً في تلك العلوم التي كانت في بيته وهو مازال طفلا صغيرا.