الْمَدَارِسُ العَقْلاَنِيَّةُ والعَصْرَانِيَّةُ وموقفُها مِن السُّنَّة النبويّة: دراسةٌ استقرائيّةٌ نقديّةٌ
Keywords:
السُّنَّة النبوية , المدرسة العقلانية, المدرسة العصرانية, الموقف, دراسة استقرائية نقديةAbstract
"السُّنَّةُ النبويةُ" مصدرٌ ثانٍ للتشريع الإسلامي يلي القرآنَ الكريمَ، وهَدْيٌ قويمٌ للمسلمين في شؤون حياتهم الخاصَّة والعامَّة؛ لذلك يَعتبِرها أصحابُ الأهواء والفِرَق الضَّالَّة أكبرَ عائقٍ لهم أمام نشر أفكارِهم الشَّاذَّةِ والمنحرفةِ في أبناء المسلمين، لذلك لا يألون جُهْداً للتشكيك في السُّنَّة النبوية والاستخفافِ منها والاستهانة بها، ثم نشرِ الشُّكوك وإثارةِ الشُّبُهات فيها في الطَّبقات المتعلِّمة المثقَّفة من المسلمين، الأمرُ الذي يَحتِم على علماء الحديث والباحثين المتخصِّصين فيه أن يَتَصَدّوا لكشف اللِّثَام عن تلك الفِرَق والاتِّجاهات والمدارس، وكذلك أن يَنهضُوا للرَّدِّ على أصحابها وفضحِ حقيقتِهم. ومِن هذا الْمُنطلَق جاء هذا البحثُ ليتناول تعريفَ بعضِ الاتِّجاهات الفِكرية الْمُعادِية للإسلام والمنحرفة عنه وكذلك بعضِ المدارس العَقْلاَنِيَّة والعَصْرَانِيَّة، مع بيانِ مواقف أصحابِها من السُّنَّة النبوية المشرَّفة. واستخدم الباحثُ في هذه الدراسةِ منهجَين: المنهج الاستقرائيّ والمنهج النقديّ، حيث اتَّبع المنهجَ الاستقرائيَّ في جمع المادَّة العلمية عن تلك الاتِّجاهات والمدارس وتَتَبُّعِ أفكار كُلٍّ منها في السُّنَّة النبوية، أمَّا المنهجُ النقديُّ فقد اتَّبعه في دراسة تك الاتِّجاهات والمدارس ونقدِ أفكارها وآرائها والرَّدِّ عليها.